Rushwan Hassan

Rushwan Hassan Quamdiu tenebrae in domo tua manebunt

كَمْ لِلظَّلامِ عَلَى دِيَارِكِ مِنْ دَوَامِ أَعُدْنَا إِلَى عَهْدِ مَبِيْتِ الخِيَامِ عَصَافِيرُ لَيْلِكِ أَمْسَتْ غِرْبَانًا تَحُومُ فَتُخْفِي صَوْتَ الحَمَامِ النُّجُومُ كَثْرَى والقَمَرُ غَائِبٌ والنَّوافِذُ نَعْسَى تَسْعَى لِلْمَنَامِ دُمُوعِي غُيُوُمٌ فِي تِلْكَ الَّيَالِي وَوَجْهُكِ بَدْرٌ دُسَّ بَيْنَ الغَمَامِ أَكُلَّمَا تَسَاقَطَ مِنْ مُقْلَتَيَّ مَاءٌ سَقَيْتُ زَرْعًا نَبَتَ مِنْ حُطَامِي وَعَجَّلْتُ لَكِ قَدَرًا أَنْتِ فِيْهِ مَذْكُورَةً فِي العُشَّاقِ لِهُيَامِي أَنْتِ مِنَّا سَقَيْتِ القَلْبَ قَبْلَنَا بِمَاءِ الحُبِّ مِنْ دُمُوعِ السِّقَامِ فَلَا شَفَيْتِ سَقِيمًا وَلا شَفَيْنَا بَلْ زِدْنَا سِقَامًا فَوْقَ السِّقَامِ وَلَا شَفَاكِ سَقِيمٌ وَلَا شَفَانَا بَلْ اِزْدَدْنَا حُطَامًا عَلَى الحُطَامِ نَحْنُ سَكْرَى مِنْ غَيْرِ سُكْرٍ لَمَّا شَرِبْنَا كَأْسًا مِنْ نَّبِيذِ الغَرَامِ فَلَيتَ مَا ذُقْنَاكَ يَا كَأْسُ يَوْمًا وَلا تَفَوَّهْنَا بِصَرِيحِ الكَلَامِ لَيْتَهَا كَانَتْ لَمَّا جِئْتُ أَذْكُرُهَا حُلُمًا يُرَاوِدُ صَاحِبَ الأَحْلَامِ يَزُوُلُ بَعْدَ زَوَالِ نَوْمِ حَالِمِهِ أَوْ وَهْم طَيْفٍ كَطَيْفِ الأَوْهَامِ إِلَى مَتَى أَكْتُبُ جُرْحًا يُمَزِّقُنِي يُخَاصِمُنِي فِيْهِ حِبْرُ أَقْلَامِي جَفَّ الحِبْرُ الَّذِي كَتَبْتُ بِهِ وَلَمْ يَجِفَّ حِبْرُ نَزِيفِ آلامِي وَلَا عَجَبٌ أَنَّهُ لم يَلُمْنِي خُوَّلٌ فِي حُبِّ مَحْجُوبَةٍ بَلْ أَعْمَامِي لَإِنْ كَانَ لَكُمْ فِيهَا صِلَةُ القُرْبَى فَلِي صِلَةُ القُرْبَى وَحَقُّ الهُيَامِ وَحُبٌّ فِي صِغَرٍ كَانَ بِعُمْرِهَا نَمَى إِلَى أَن بَلَغَتْ شِدَّةَ القَوَامِ وَتَذَاكِر بَيْننَا كَانَتْ لَهُمْ نَاسِيَةً وَلَمْ أَكُن نَاسِيًا مَوَاقِفَ الأَيَّامِ أَنَا اِبْنُ أَخْلَاقٍ أَفْصَحْتُ عَنْهَا غَضَضتُ طَرْفَيَّ عَنْ بَنَاتِ الأَنَامِ وَمُجَاوِرَةً أَحْبَبْتُ دُوُنَ غَيْرِهَا مِنَ الأَقْرَبِينَ مِنْ سَالِفِ الأَعْوَامِ وَجَدْتُ الحُبَّ يَا عُذَّل عِفَّةً فَهَلْ وَجَدْتُمُوهُ كَثِيرَ الآثَامِ سَتَذْكُرُ رَشْوَانَ الأَخْلاقُ عِنْدَمَا يَطْغَى شُرْسٌ مِنْ جَحَافِلِ اللِّئَامِ تَلْقَى الفَتَاةُ فِي أَصْدَقِ حُبِّهَا أَكْذَبَ فَتًى يُعْرَفُ يَوْمَ الخِصَامِ تَاللهِ مَا كُنْتُ قَاطِعًا عَهْدًا وَأَغْدُرُ بَلْ أَسِيرُ بِهِ إَلى حِمَامِي أَرْسِلْ يَا بَيْتَ القَصِيدِ لَنَا كِتَابًا فِيْهِ عَهْدُنَا إِلَى رَفِيعَةِ المَقَامِ مَضْمُونُهُ فِي قَصِيدَةٍ سَبَقَتْ لَكِن هَذَا تَذْكِيرٌ لَنَا بِالإِزَامِ تَذَكَّرْتُ اِسْمَكِ فَلَوْ هُنَا أَكْتُبُهُ وَأَجْعَلُهُ هَهُنَا مِسْكَ الخِتَامِ سَلَامٌ مَا سُمِّيَتْ بِاِسْمِكِ أُنْثَى يَا اِبْنَةَ الشُيوخِ أَوْ يَا اِبْنَةَ الكِرَامِ شَابَهَ اِسْمَكِ بِبَيْتٍ هُنَا لَفْظٌ فَسَلامًا كُلَّمَا تَشَابَهَتِ الأَسَامِي

default user
Comment Section just now

Feel free to be first to leave comment.

8/2200 - 0